مع كل صباح يشمر العم سالم فتيني عن ساعديه استعدادا لصعود قمة أحد الجبال المواجهة للبحر في جازان لاستخراج الملح الجبلي، ليوفر لقمة عيش كريمة له وأسرته التي تعتمد كلياً على مساعدات الضمان الاجتماعي وبيع الملح بـ100ريال للكيس الواحد. يقول العم فتيني (80 عاماً): من عدة أعوام وأنا أعمل في هذه المهنة الشاقة برفقة عدد من الأصدقاء توفي معظمهم، يومي يبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة حيث أصعد إلى قمة الجبل وأعمل على إزاحة الأتربة حتى تظهر صخرة عملاقة من الملح، أقوم بتكسيرها إلى قطع أعبئها في أكياس صغيرة وأبيعها في الأسواق بـ100 ريال للكيس الواحد حيث لا يزال هناك الكثير من محبي استهلاك الملح الجبلي الذي يعطي الطعام نكهة خاصة ويساعد في علاج آلام المفاصل والكدمات عند وضعه في قطعة قماش مع ماء ساخن ويستعمل مثل الكمادة مكان الألم صباحا ومساء. وأضاف أستخرج من الصخرة العملاقة من كيسين إلى ثلاثة أكياس أبيعها لأوفر مصدر دخل لي وأسرتي حيث إنني أكسب قوتي من استخراج الملح الجلي.
ويؤكد أنه سوف يواصل عمله في هذه المهنة التي أكسبته بنية بدنية وعضلية قوية ونفسا طويلا رغم بلوغه الثمانين عاما إلا أنه ما زال يتمتع بجسد قوي وعقلية متفتحة.
ويؤكد أنه سوف يواصل عمله في هذه المهنة التي أكسبته بنية بدنية وعضلية قوية ونفسا طويلا رغم بلوغه الثمانين عاما إلا أنه ما زال يتمتع بجسد قوي وعقلية متفتحة.